“وثيقة” تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى

يمنات – خاص

حصل “يمنات” على وثيقة تكشف عن استخدام مركز الاورام بصنعاء المعجل الخطي في العلاج بدون تصريح، ما يلقي بتأثيرات سلبية على المرضى.

وتفيد المذكرة الموجهة من أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة الذرية إلى وزير الصحة العامة والسكان بصنعاء، أن فريق التفتيش الإشعاعي باللجنة نزل إلى مركز الأورام بتاريخ 20 إبريل/نيسان 2024، وألتقى بمدير المركز والكادر الفني.

70 حالة يوميا

واكدت المذكرة المؤرخة في 23 إبريل/نيسان 2024 ان مدير مركز الاورام افاد الفريق باستخدام المعجل الخطي للمعالجة منذ فترة بدون ترخيص، وبمعدل حوالي 70 حالة يوميا.

جرم مهني

واوضحت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في خطابها الموجعة لوزير الصحة بحكومة تصريف الاعمال ان إستخدام المعجل الخطي في المعالجة بدون رخصة مسبقة يعد جُرما مهنياً وأخلاقيا، نظرا لتعمد إدارة المركز وإصرارها على إستخدام المعجل بشكل مخالف للتشريعات الوطنية بدون استكمال المتطلبات الضرورية لمثل هذه الممارسة الإشعاعية.

تعريض المرضى للاشعاع

واكدت ان هذه المخالفة تعريض المرضى للإشعاع في ممارسة إشعاعية غير مصرح بها من اللجنة الوطنية للطاقة الذرية كجهة مختصة بالرقابة الإشعاعية على الأنشطة والممارسات الإشعاعية في الجمهورية اليمنية.

عدم كفاية التدريب

وكشفت اللجنة عن عدم كفاية التدريب للفريق الفني في مركز الاورام وقلة الخبرة في استخدامه. مشيرة الى ان فريق المركز يشتغلون لاول مرة على معجل خطي، الى جانب التضليل على القيادة العليا للدولة في التوجيه باستخدام المعجل الخطي بدون رخصة.

خطاب سابق

كما كشفت اللجنة انه سبق التوجيه لوزير الصحة بمذكرة رسمية بتاريخ 21 فبرائر/شباط 2024 تحمل الرقم 024/55/11 وفيها تم التوضيح بأن إستخدام المعجل الخطي في المعالجة الإشعاعية بدون رخصة مسبقة بعد عملاً محظوراً ويتنافي مع مفهوم الصحة والعمل الإنساني والسلامة الإشعاعية.

تحمل التبعات

واعتبرت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية أن إستخدام المعجل الخطي في المعالجة الإشعاعية بدون رخصة مسبقة لا يعفي الوزارة وإدارة المركز من تحمل التبعات المترتبة على ذلك. مبينة انه يكون للمرضى وذويهم الحق القانوني في رفع دعوى أمام القضاء والمحاكم ضد وزارة الصحة وإدارة المركز لأن هذا عمل غير مصرح به من الجهة المختصة.

سابقة لم تحدث في أي بلد

واكدت اللجنة ان الاستمرار في هذا الفعل المخالف يضاعف العواقب المترتبة عليه. معتبرة ما يحصل سابقة لم ولن تحدث في أي بلد في العالم.

العشوائية في العلاج الاشعاعي

ولفتت الى انه كان الأجدر الاستفادة مما حدث في مستشفى الكويت، لأن توفير خدمة العلاج الإشعاعي لا يعني العشوائية وعدم الجودة في تقديمها واستخدامها.

فشل

وأشارت مذكرة اللجنة انه لحد الآن لم يستطع مركز الاورام تقديم برنامج الوقاية الإشعاعية للعمل في وحدة المعجل الخطي، وقدم برنامج الوقاية لوحدة الكوبلت التي لم تعد مجدية في المعالجة. معتبرة ان ذلك يدلل على ضعف الخبرة لدى الفريق الفني بالمركز في العمل على المعجل وعلى استخدامه مع عدم كفاية التدريب لهم.

مخاطر

واوضحت المذكرة ان ما حدث من إدارة المركز فيه عدم إدارك للمخاطر المترتبة على ذلك سواء على المرضى أو على تقويض مهام مؤسسات الدولة، وعدم قدرة الدولة في التحكم والرقابة على الأنشطة والممارسات الإشعاعية ويؤسس لفوضى في العمل الإشعاعي برعاية وزارة الصحة.